وأوضحت المصادر: "إذا كان من المفترض أن تكون هناك بعثة للأمم المتحدة في المستقبل، تضم وحدات من عدة دول، ربما يمكننا التفكير في ذلك، لكن الأمر ليس مطروحًا حاليًا. لم تتم مناقشته أبدًا، ولا يوجد نقاش داخلي حول هذا الموضوع ضمن الائتلاف الحاكم".
وأكد وكيل تنفيذ برنامج الحكومة، جيوفانباتيستا فازولاري، هذا الموقف قائلاً: "إرسال قوات أوروبية لفرض طوق عسكري في أوكرانيا هو اقتراح دعمته فرنسا منذ فترة طويلة. ولكن إيطاليا لا تعتبر هذا الحل الأكثر فعالية".
وأضاف فازولاري: "منذ ما أتذكر، لم تكن هناك أبدًا قوة دولية للتدخل بين جيشين بهذا الحجم. هناك أكثر من مليون جندي مسلح على الجانبين. وجود بعثة دولية بخوذات الأمم المتحدة في حالة السلام سيكون مسألة مختلفة. إيطاليا شاركت في مهام حفظ سلام مشابهة في الماضي، لكنها ليست على جدول الأعمال الآن".
من جانبه، أعرب نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية، أنطونيو تاياني، الأسبوع الماضي عن تحفظه على خطة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر لإرسال 30 ألف جندي أوروبي إلى أوكرانيا للحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار المحتمل الذي تتوسط فيه الولايات المتحدة.
وقال تاياني: "إذا تقرر إنشاء قوة لحفظ السلام، أعتقد أنه من الأفضل أن تكون هذه القوة تحت إشراف الأمم المتحدة، وتتمتع بضمانات من مجلس الأمن الدولي لضمان أن تكون قوة فاصلة حقيقية بين أوكرانيا وروسيا". وأضاف: "إذا كانت هناك قوات أوروبية، فسيكون دورها دفاعيًا عن أوكرانيا. أعتقد أنه سيكون من الأفضل إنشاء منطقة محايدة. يمكن لإيطاليا أن تكون جزءًا من القوة، ولكن يجب أن يكون هذا تحت إشراف مجلس الأمن لتجنب أي صراعات. وفي المنطقة العازلة، لا تكفي 30 ألف جندي، بل هناك حاجة إلى 200 ألف جندي على الأقل".
(أنسامد).
ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA