يستمر قطاع البستنة الإيطالي في النمو، حيث وصل إنتاج القطاع إلى 3.3 مليار يورو في عام 2024، مسجلاً أعلى قيمة في تاريخه. وتدل هذه الأرقام على الاهتمام المتزايد بالحدائق المستدامة والمناطق الخضراء، التي تساهم في تحسين جودة الحياة وحماية البيئة.
في عام 2025، يبرز توجه "البستنة المستدامة" الذي يهدف إلى تحويل المساحات الخارجية إلى بيئات صديقة للحشرات الملقحة، الفراشات، والطيور، كما يعزز من اعتماد تقنيات ذكية تدير الموارد الطبيعية بشكل مستدام.
من بين أبرز الأنشطة التي تدعم هذا التوجه هي الدورات التدريبية المتخصصة التي تنظمها الحديقة النباتية في روما، والتي تحظى بإقبال واسع. في هذه الدورات، يتم التركيز على كيفية إنشاء حدائق "مقاومة للجفاف" ومناسبة للبيئة المحلية، بالإضافة إلى استكشاف تقنيات الزراعة الحديثة مثل الزراعة المائية واستخدام الذكاء الاصطناعي في إدارة الري والإضاءة.
في المعرض الدولي "Myplant & Garden 2025" الذي أقيم في ميلانو، تم تسليط الضوء على استخدام أنظمة ذكية مثل أجهزة الاستشعار التي تتحكم في الري، وتوفير الطاقة عبر الألواح الشمسية، وزراعة النباتات في بيئات رأسية.
إن الاتجاه نحو "البستنة البرية" أصبح سمة رئيسية لهذا العام، حيث أصبحت الحدائق الطبيعية التي تعتمد على النباتات المحلية والنباتات المقاومة للجفاف هي الخيار الأمثل. يفضل الكثيرون الآن اختيار نباتات مثل إكليل الجبل، والمريمية، والنباتات البرية التي تتحمل الظروف القاسية وتساهم في الحفاظ على التنوع البيولوجي المحلي. هذه الأنواع من النباتات تتطلب رعاية أقل ومياه أقل، مما يجعلها مثالية للحدائق التي تهدف إلى التكيف مع التغيرات المناخية. (أنسامد).
ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA