اللوحة، التي تعد إحدى روائع عصر النهضة والمحفوظة في متحف سان ماركو في فلورنسا، خضعت لتدخلات ترميمية دقيقة استمرت عامين تحت إشراف المرممة لوسيا بيوندي.
الترميم أعاد للوحة عمقها، منظورها، وإضاءتها التي كانت قد اختفت بسبب التدهور التدريجي الذي طالها على مر السنين. قبل الترميم، كانت اللوحة تعاني من مظهر مسطح ومعتم، مما أخفى جمالها الحقيقي ودقة تفاصيلها.
لكن من خلال عملية التنظيف، تم استعادة "قيم الشفافية والإضاءة" في العمل، التي كانت قد تضاءلت في الحجم والمنظور، ليتم الكشف عن "رؤية الفنان" التي كانت غنية بالتفاصيل الدقيقة للضوء واللون.
وفي تصريح لها خلال تقديم عملية الترميم في متحف سان ماركو، قالت لوسيا بيوندي: "كانت المخاطر كبيرة وكان هدف المشروع طموحًا للغاية، لكنني استطعت الاعتماد على العلاقة العميقة التي نشأت بيني وبين أعمال أنجيليكو، فقد قمت أيضًا بترميم لوحة "الحكم الأخير" ومذبح بوسكو آي فراتي في نفس المتحف".
تضمنت عملية الترميم أيضًا إصلاح "الفجوات الصغيرة" الناجمة عن الورنيش القديم الذي كان قد أضر بالطبقات الرقيقة للطلاء، بالإضافة إلى تنقيح دقيق للمناطق التي تعرضت لسحجات من التنظيفات القديمة.
كما تم اختيار ورنيش خاص بعناية، بحيث لا يثقل اللوحة بلمعان مفرط، مما حافظ على الشفافية الخفيفة التي تميز خلفيات العمل الفني.
تشير الدراسات إلى أن هناك حاجة لفهم العلاقة بين الأجزاء التي رسمها لورنزو موناكو، التي تضم القمم والجزء العلوي من اللوحة، وبين التكملة التي أضافها بياتو أنجيليكو، إذ لا يزال هناك العديد من التفاصيل التي تحتاج إلى تفسير. (أنسامد).
ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA