(أنسامد) - مارس 1 - روما - قررت محكمة جنح أمن الدولة طوارئ في مدينة المنصورة تأجيل محاكمة الباحث المصري باتريك زكي، الطالب في جامعة بولونيا، و الباحث في المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، الي جلسة 9 مايو المقبل .

وكان ألقي القبض على زكي في فبراير 2020 في مطار القاهرة عند عودته إلى البلاد لزيارة عائلته ووجهت إليه تهمة نشر أخبار كاذبة.

وترتكز القضية على مقال نشر في عام 2019 دافع فيه زكي عن الأقباط، وهي أقلية مسيحية في مصر، مؤكدا على الاضطهاد الدموي الذي قامت به داعش على مدى السنوات السابقة وعلي حالتين من التمييز الاجتماعي والقضائي.

وتم احتجاز باتريك زكي في السجن لمدة 22 شهرا على ذمة القضية بتهمة مرتبطة بـ 10 مشاركات له على فيسبوك.

وعلى الرغم من إطلاق سراحه، فإن الباحث في الدراسات الاجتماعية المرتبطة بالنوع، ممنوع من مغادرة مصر.

وقال زكي في تصريحات لوكالة الأنباء أنسا :"لأول مرة منذ ثلاث سنوات، كان لدينا وقت لتقديم دفاعنا..كان لدينا حوالي 30 دقيقة لتقديم كل شيء عن حالتي من اليوم الأول" وأضاف "لقد أكدنا أن المقال الذي كتبته يقع ضمن نطاق حرية التعبير".

وقد انتقدت منظمة العفو الدولية فرع إيطاليا تأجيل هذه "المحاكمة التي لا تنتهي أبدا".

وقال الناطق باسم الفرع الإيطالي لمنظمة العفو الدولية ريكاردو نوري لوكالة أنسا: "لن يستسلم باتريك ولن تستسلم منظمة العفو الدولية".

وأردف "من المهم بشكل أساسي أن تقوم مؤسساتنا العامة بشيء ما حتى تنتهي هذه المحاكمة قريبا بالطريقة الصحيحة ليتمكن باتريك من العودة إلى بولونيا".

وأختتم قائلا : " في مايو، سيكون قد مضي ثلاثة سنوات ونصف منذ بداية هذا الكابوس الذى يجب أن ينتهي". (أنسامد).