(أنسامد) - أكتوبر 6 - روما - أكدت دراسة أعدها باحثون من المعهد العلمي لطب التاهيل ومن جامعة بادوفا أن أحد أسباب صرع الفص الصدغي وهو أكثر الأنواع شيوعا قد يكون فرط التواصل بين مناطق مختلفة في الدماغ.

وتشير الدراسة إلى تغير مفهوم الصرع بمرور الوقت حيث ينظر اليه حالياً على أنه اضطراب أكثر منهجية يمكن أن يشمل شبكة دماغية واحدة او أكثر بعد ان كان يعتبر قديماً تغييراً محدداً لجزء من الدماغ.

على وجه الخصوص، ظهر في السنوات الأخيرة أنه لكي تعمل شبكات الدماغ بشكل صحيح، يجب أن تكون منظمة جيدًا داخلها، بحيث تكون كل عقدة في الشبكة قادرة على معالجة المعلومات التي تتلقاها، وفي نفس الوقت تمييزها جيدًا عن الدوائر الأخرى الامر الذي يتغير لدى مرضي صرع الفص الصدغي.

ويؤكد منسق الدراسة جيوفاني مينتو، الأستاذ في جامعة بادوفا أن "من أهم نتائج هذه الدراسة أن المستويات الأعلى من التكامل بين شبكات الدماغ ترتبط مع الأداء السيئ للوظائف المعرفية لدى مرضى الصرع، ولا سيما في اختبارات الذاكرة والانتباه هذا دليل على أن مرونة شبكات الدماغ وتكاملها في توازن دقيق وأن تغييرها يمكن أن يؤثر على وظائفنا المعرفية ". (أنسامد).